الصحف الجزائرية إلى الان لم تهدئ من وتيرتها فى نشر الاخبار الكاذبة رغم كل ما حدث والغوغائيون فى الجزائر

وبعدين بقى يبدو اننا لن نتهى من هذا الامر لان الصحف الجزائرية الى هذه اللحظه تصر على مانشيتاتها الملتهبة التى تساهم فى زيادة مبيعاتها على حساب سمعة مصر ولا تجد من يوقفها هناك ..

فإلى الان الصحف الجزائرية ما زالت تتحدث عن معركة الثأر وعن مجزرة القاهرة وعن اعراض الجزائريات التى استبيحت فى مصر .. والى الان ايضا نظل نتعجب من اين أتو بهذه الاخبار المضللة والمفسدة للأجواء بيننا وبينهم

وكردة فعل طبيعية نتيجة لكميات الشحن الكبيرة التى يتعرض لها الشعب الجزائري تم أمس مهاجمة مخزن اوراسكوم تليكوم للانشاءات وهو مخزن رئيسي ويحتوى على اجهز هواتف نقالة وأتت النيران على كل ما فيه وتم تدميره بالكامل وخرج عدد من المشجعين الجزائريين المتعصبين جدا هاتفين ( الجيش والشعب معك فى السودان يا سعدان )

انى اتفهم الشعب ان يكون خلف منتخبه ولكن الجيش !! يبدو ان هناك افرادا ( ولاحظو معى انهم افرادا ) لا يريدون للامور أن تهدئ وانهم وجدوا الاجواء المناسبة لنفث سمومهم بيننا ..

وعلى ضوء هذه الاحداث قام السيد / رئيس مجلس الشعب المصرى بإرسال رسالة الى رئيس مجلس الشعب الجزائري الوطنى كان مضمونها هو وصول اخبار عن تدمير للمصالح المصرية فى الجزائر على خلفية من اعلام ظالم اضار سمعة مصر وفى نهايه الخطاب توجه السيد أحمد فتحى سرور الى رئيس مجلس الشعب الجزائري الوطنى قائلا : ( فأهيب بكم بالعمل على إيقاف الحملات الاعلامية والاستفزازات المسيئة لمصر ..لتسود الروح الرياضية بين البلدين .. الذى لا يمكن أن تفسد علاقاتهما مباراة )

الدكتور والمثقف الكبير / محى الدين عميمور وزير الاعلام الجزائري الاسبق يرى أنه يجب محاسبة كل مخطئ وكل من تسبب فى هذه الاجواء بين البلدين وأقترح أن يدخل كل من مدرب المنتخب الوطنى المصرى / حسن شحاته ومدرب المنتخب الوطنى الجزائري / رابح سعدان يوم الاربعاء متشابكي الايدي .. رافعا كل منهما علم الاخر وهذا فى رسالة نفسية موجهه الى كل مشجع متعصب أن هذه مباراة ومكانها هو المستطيل الاخضر ولا يجب ابدا أن يخرج طرف من أطراف المباراة خارج هذا النطاق .

وعلى الجانب الاخر .. تجمع عدد من الاخوة السودانيين أمس امام السفارة المصرية بالخرطوم لتشجيع المنتخب الوطنى المصرى رافعين اعلام مصر ومبتكرين وسائل جديدة للتشجيع مثل استخدام الخيول والوقوف بها صفا فى مظهر حضارى رائع هاتفين ( مصر يا ام الدنيا ) ومرددين عبارات الحماس وتمنى الفوز للمنتخب المصرى ( وهذا ليس غريب على السودانيين الذين شعرت وانا اشاهدهم انهم مصريون تماما )

ونتمنى على الله أن تعود العلاقات بيننا وبين الجزائر يوما ما الى سابق عهدها وتعود المياه مرة أخرى إلى مجاريها .. وسيظهر الله الحق قريبا ..

قال الله تعالى : ( يا أيها الذين أمنو إن جائكم فاسق بنبأ فتبينو أن تصيبو قوما بجهالة فتصبحو على ما فعلتم نادمين ) صدق الله العظيم .