إن كل أمة تنظر إلى إصلاح التعليم بوصفه أهم الوسائل التي تطمح من خلاله إلى بناء حياة أفضل لشعبها، وأيضاً كي تمتلك ناصية القوة التي تجعلها أمة قائدة لا مقودة.
وونظرا لأننا فى حاجة ماسة إلى إصلاح التعليم، بذلك تكون قضية تطوير التعليم بالنسبة لنا نحن المصريين قضية وطنية , ومشروعا قوميا الأكبر لمصر لأنه المدخل الحقيقي للتنمية الشاملة, والدعامة الأساسية للأمن القومي 00
والمدرسة تعتبر أساسا لإحداث التطوير والتحديث لمنظومة التعليم في مصر ، وعلى ذلك فإن منهج الإصلاح الذي يتخذ من المدرسة وحدة للعمل والتطوير..هو الذى يؤهل المدرسة لان تصبح قادرة ذاتيا ومهنيا على تحمل المسئولية والمساءلة.. ويعد هذا المدخل بمثابة التحرك الحقيقى فى دفع جهود إصلاح التعليم على أساس بناء القدرة الذاتية للمدرسة بصفتها الوحدة الأولى فى خط الإنتاج التعليمى.
اننا فى حاجة إلي مدرسة مصرية وطنية خالصة ، مدرسة عصرية متطورة تتسم بأنها مدرسة : بلا أسوار ، ليس بالمعني المادي للأسوار, ولكنها مدرسة متصلة عضويا المجتمع, وبما حولها من مؤسسات مرتبطة بحياة الناس متصلة بقواعد الإنتاج , متصلة بنبض الرأي العام ، تمكن الآباء من المشاركة في التخطيط والتنفيذ والمتابعة التربوية والمتابعة لبرامج المدرسة, وتدريبهم أيضا علي المشاركة في اتخاذ القرارات التربوية لدعم التقدم الأكاديمي والتربوي لأبنائهم وتحسين جودة المنتج التعليمي وخفض معدل تسرب الطلاب . الي جانب دراسة احتياجات المجتمع من قبل المدرسة, ووضع خطط المشاركة المجتمعية بناء علي ذلك, وتقويمها من خلال الجمعيات والمنظمات غير الحكومية, ورجال الأعمال والشركات وقادة الرأي ، وتكون مشاركة في تنفيذ برامج ومشروعات اجتماعية في المجتمع المدني كالأنشطة والمهرجانات المختلفة كالقراءة للجميع, والبيئة, التربية السكانية, التربية السياحية, أنشطة الخدمة العامة, الأعياد القومية. واستخدام المدرسة للموارد المتاحة في المجتمع لتنفيذ برامجها التربوية لدعم الأنشطة المصاحبة للمناهج الدراسية ، ويمكن من خلالها دعم اللامركزية فى التعليم وذلك بتشجيع المدرسة علي وضع رؤية ورسالة لها, لزيادة المرونة وسرعة اتخاذ القرارات في إدارة أمور التعلم مع العمل الجاد الواقعي في إزالة العقبات التي قد تعترض سبيل المشاركة مع مؤسسات المجتمع، وتعمل علي تنمية العمل الجماعي وعمل الفريق لإيجاد حالة من التناغم الداخلي ، وتحقق النقلة التعليمية النوعية الكبرى التي تسعي لتحقيقها وتحويلها من حلم يقظة الى واقع حقيقى لخدمة الأجيال القادمة ، كما تعمل على في توفير مشاركة فعلية جادة من الأسرة في العملية التعليمية.. لتفهم الخطة التربوية والتعليمية والتي تهدف الي اعتماد الطالب علي نفسه, وتنمية القدرة علي التفكير لا علي الحفظ ، اى ان يكون لها دور قيادي في عملية التغيير الاجتماعي حدوثا وقبولا وبالتالي فإنها صاحبة دور أساسي في صنع المستقبل.
واننا لا نتحدث عن مدرسة متخيلة نختلقها في أذهاننا، بل نتعامل مع مدرسة على أرض الواقع بكل عوائقه وبكل نواقصه وبإمكانياته المتواضعة، مدرسة مرتبطة تطورا وتأخرا بمنظومة مؤسسات المجتمع الأخرى. ولا يتصور أن ننجح بشكل كبير في إيجاد مدرسة المستقبل، دون أن نوجد أسرة المستقبل واتصالات المستقبل وإعلام المستقبل، وأندية المستقبل، .. أو باختصار..مجتمع المستقبل ، اى انها تكون مدرسة عصرية ومهما ان اختلفت مسمياتها كما يحلو للباحثين ان يطلقوا عليها مدرسة الألفية ـ المدرسة الالكترونية ـ او المدرسة الذكية ـ مع كل المسميات فيجب ان تكون بالضرورة والحتمية مدرسة عصرية فى الشكل والمضمون 00
أهداف المدرسة العصرية:
1. تسعى إلى تحقيق مستوى تعليمي متميز في اللغات والعلوم والرياضيات وعلوم البيئة والحاسوب بمفردات تتعامل مع عصر العولمة والمنافسة وسوف تشكل إضافة حقيقية لتطور المجتمع نحو الافضل0
2. تضع أمامنا خيارا واحدا وهو السعي في طريق الجدية والتفوق0
3. تهدف إلى جذب اهتمامات التلاميذ وتحقيق تفاعلهم مع زيادة دافعيتهم للتعلم بما يفعل عملية التعلم ويرفع من قيمتها0
4. تعمل على إتاحة الفرصة لمن يواجهون صعوبات في التعلم وتنقصهم الدافعيه والثقة في النفس للتقدم في التحصيل من خلال ما تقدمه لهم من مصادر الجذب والتشويق0
5. تهدف إلى تهيئة الفرصة أمام التلاميذ الموهوبين لتنمية وصقل مواهبهم وقدراتهم العلمية والأدبية والثقافية والفنية،وتمكن الموهوبين من الانطلاق بقدراتهم في إطار نظم وبرامج تستثمر إمكانياتهم المتميزة وترعاهم لكي يكونوا مبتكرين ومبدعين0وكل ما سبق سوف يساهم بلا شك في تحقيق أهداف التعليم في المجتمع0
المنهج والكتاب المدرسي بالمدرسة العصرية :
1. رغم ان المدرسة العصرية تهتم بالتحصيل الدراسي، إذ ستتشعب الدراسة بها الى الدراسة النظرية في مجالات متعددة كالعلوم والرياضيات واللغات الإنسانية و المواد الاجتماعية بالإضافة إلى بحث المشكلات الاقتصادية والمدنية ومن الأمور المهمة التي تساعد على الارتفاع بمستوى التحصيل الدراسي التوسع المتوقع في توظيف المعينات السمعية البصرية في قيادة العملية التربوية داخل غرفة الصف وخارجها0
2. تهتم بالاستغلال الأمثال للمخترعات الحديثة التي تتجلى في الشبكة الالكترونية و غيرها من تقنيات المعلوماتية التي يحتاج إليها تعليم الأعداد الكبيرة من الطلاب،لينال أكبر عدد منهم فرصة تلقى العلم على يد أفضل المعلمين00
3. استخدام الثقافة التكنولوجية الحديثة في مجالات التعليم المختلفة،ومن الأهمية إجراء التجارب العلمية معتمدة أفضل الطرائق الحديثة للتعليم الذاتي التي تنادى بتقسيم التلاميذ مجموعات متجانسة أو غير متجانسة00
4. الاهتمام الكبير فيها فسوف يتركز حول العلوم والرياضيات واللغات الإنسانية والعلوم الثقافية الاخرى0
5. سوف يبرز الكتاب الالكتروني الذي يشبه الكتاب العادي لكنه يتضمن شاشة عرض بدلا من الورق ويمكننا بعد ذلك اصطحابه معنا أينما شئنا000
نظام التقويم والامتحانات بالمدرسة العصرية :
1. الاختبارات التي تأخذ شكلا شموليا ربما يكون أكثر صعوبة للوهلة الأولى ،فستتناول الاختبارات مختلف الجوانب النظرية والعملية والنفسية والجوانب الإبداعية لغرض قياس التحصيل العلمي، وتبرمج لذلك الغرض القياسي اختبارات متعددة الجوانب والمجالات00
2. تدخل إلى شبكة الانترنت على شكل بنك الأسئلة، وسيكون بمقدور التلميذ دخول هذا المبنى خلال أيام السنة وسيخضع للاختبارات المقررة عبر الحاسوب دخولا إلى شبكة الانترنت للإجابة عنها نظريا إلى جانب اختبارات مخصصة للمهارات العملية والنفسية، فبذلك يمكنه التقدم للامتحانات المقررة للمدرسة الثانوية في عامين بدلا من ثلاثة أعوام وربما أقل00
مدير المدرسة العصرية :
نظرا لأن إعداد النشء للعيش في مجتمع بالغ التعقيد مثل مجتمع العولمة أمر شاق ومهمة بالغة الصعوبة شائكة المسار00 لهذا لابد أن يعد مدير المدرسة إعدادا تربويا يهيئه لتولى الإدارة التربوية للمدرسة،لأن التحديات التي ستفرزها مفاهيم العولمة في ظل عصر المعلوماتية،وفعاليات الحضارة الرقمية تمثل تحديا كبيرا،لذلك نرى أن تتوافر في مدير المدرسة الشروط الآتية:
1. -زيادة الحصيلة العلمية واغناء ثقافته للإحاطة بكل ما يعتمل في المجتمع اليوم من علاقات إنسانية وحراك اجتماعي، إلى جانب التميز في فهم فنيات إدارة المدرسة بوصفها وحدة إنتاج للموارد البشرية0
2. إعداده الإعداد المتخصص الوافي ليصبح الرائد التربوي في بيئته من الناحية المهنية والثقافية على السواء0
3. برامج إعداد المدير سوف تعده لتنظيم الأبحاث الإجرائية لتحسين الممارسات الصفية، التي يحرص على تولى تنفيذها بنفسه0
4. سوف يوجه توجيها خاصا يتناول الإدارة الديمقراطية من حيث أصولها وآليات الفعل التربوي، حتى تتولد لديه القناعة الذاتية بأن الإدارة الديمقراطية هي الأفضل، وأن ممارسة فعالياتها هي الأسمى0
5. سوف يشترط في مدير المدرسة العصرية ممارسة التدريس الميداني لأكثر من عشر سنوات على الأقل بالإضافة إلى دورات متعددة في مجال التدريب المستمر
المناخ المدرسي فى المدرسة العصرية :
1. يتسم المناخ المدرسي بالحيوية والفاعلية ويكون مركز إشعاع ريادي تربوي تنموي في البيئة من خلال تلبية الحاجات الملحة للمتعلم
2. المدرسة ستكون ورشة عمل للتنمية البشرية وسوف تسعى هذه المدرسة للعمل كل أيام السنة 00
3. تساعد هذه المدرسة على محاربة الدروس الخاصة التي غدت ظاهرة مرضية تتحكم فيها عدوى الإيحاء والتقليد التي تربك المعلم والمتعلم 00
4. سوف تكون بمثابة ورش عمل لتدريب التلاميذ بحيث تظهر بها أنشطة أخرى كما سيتم تدريب التلميذ على التفاعل مع مراكز المعلومات التي ستكتسب أهمية خاصة في المستقبل.
المدرسة العصرية مدرسة ذكية :
تتسم بمجموعة من القدرات الجماعية تعين هذه المدارس على إنجاز أهدافها بنجاح من خلال استخدام الحكمة والبصيرة والحدس والخبرة إضافة إلى استقلال ما تملكه المدرسة من معرفة ومهارات، ولابد من توفير المناخ المحيط الذي يتعامل مع هذه المدرسة من مؤسسات تغذي المدرسة بكل ما هو جديد ،وأولياء أمور تتفهم الدور الجديد للمدرسة وتتفاعل معه ومسئولين وخبراء تربويين يوجهون الأداء ويقومون بكل الأدوار المرتبطة بالمدرسة العصرية وسوف تساهم مجالس أولياء الأمور في المدرسة والبيئة المحلية ولا نكون مبالغين في تصورنا إذا قلنا إن التقريب بين المدرسة والبيئة والروابط بينهما في عمل مشترك لحل المشكلات الملحة في عالم التربية من الأعمال المهمة في المجتمع لذا سوف نجد مدير المدرسة العصرية يستعين بنفوذه ووقته وبراعته لمساعدة هذه المجالس حتى تؤدى المهمة المخصصة لها وما من جهد يبذله المدير في عمله يكون أكثر نفعا للتعليم من الجهد الذي يبذله لتحسين العلاقات بين البيئة والمدرسة من خلال مجالس الأسر ، ومن المجالات المتوقعة والمقترحة للدراسة وبلورة الآراء من مجلس الأولياء والمعلمين في الأمور التالية :
1. تقويم البرنامج المدرسي والتأكد من أنه يرضي حاجات التلاميذ.
2. تقويم البناء المدرسي لتقرير ما إذا كانت مرافقة على ما يرام ؟
3. دراسة القيم الخلقية التي يتلقاها التلاميذ .
4. دراسة ألوان النشاط الترفيهي والاجتماعي التي تعهد بها المدرسة والبيئة للشباب
5. دراسة تشغيل التلاميذ وتنفيذ المشاريع التنموية في البيئة .
6. دراسة مشكلات التلاميذ في البيئة .
7. دراسة أصول تدريب الشباب وإكسابهم العادات النافعة في المجتمع .
8. دراسة مشكلات الزواج والطلاق والمشكلات العائلية في البيئة .
الأبنية المدرسية:
تقوم هذه المدرسة على أساس الملاءمة بين أبنيتها والبرامج التعليمية المطبقة فيها بحيث يكون البناء كبير ليضم إمكانيات وتجهيزات أفضل وبخاصة في العلوم والمواد العلمية متجاوزة وتحوي وسائل الأمان اللازمة للمحافظة على أرواح العاملين فيها و يتيح للتلاميذ ممارسة النشاطات المختلفة وتهيئ فرص تنفيذ البرامج التعليمية المستقبلية في ظل الحضارة الرقمية وفعاليات عصر المعلوماتية تلك التي سوف تخطط وتنشأ من خبراء يدركون قيمة السهولة واليسر في الاتصال والتنقل وجمال الشكل والراحة النفسية في مثل هذه الأبنية العامة وأثر ذلك كله في نفسيات الأطفال وفي البرامج التعليمية المطبقة فيها.
وتهتم المدرسة العصرية بالمكتبة باعتبارها المحور الرئيسي للتعليم الرقمي ويجب أن تستحوذ مساحة كبيرة من حيث الحجم والاهتمام للعملية التعليمية حيث يستفيد منها الإداري والمعلم والتلميذ.
وسيلة للقضاء على معوقات المدرسة التقليدية :
إن من أهم التحديات التي تواجهها المدرسة التقليدية هي كيف تقدم أفضل مستويات التعليم لمختلف فئات المتعلمين ويتطلب ذلك مراعاة الفروق الفردية وإشباع احتياجات كافة التلاميذ وتنمية ميولهم ومراعاة الموهوبين والمبتكرين والاهتمام أيضا بذوي صعوبات التعلم. ولا تستطيع المدرسة التقليدية في ظل مشكلات عديدة أن تواجه هذه التحديات إذا تتدخل فيها الصلاحيات مع عدم الاهتمام بوضع خطة للعمل والتردد في اتخاذ القرارات إضافة إلى ضعف العلاقات الإنسانية ونقص وسائل متابعة التلميذ ونقص الوسائل التعليمية وقلة الاهتمام بالمكتبة المدرسية وإهمال النشاط المدرسي وضعف الاهتمام بالتوجيه والإرشاد الطلابي كل تلك أنما هي معوقات نأمل أن تواجهها المدرسة العصرية واصفة لها الحلول المناسبة من خلال عدد من المقترحات التي من شأنها تحسين عملية التعلم في المقام الأول ومنها:
1. التقليل من كل أشكال الروتين وتحديد مسئوليات العاملين تحديدا دقيقا
2. أن يسير العمل التربوي داخل المدرسة بطريقة منظمة تكفل قيام كل فرد في المنظومة بواجباته ومسئولياته وحقوقه
3. وجود خطة سليمة لسير الدراسة وتنمية الوعي الاجتماعي التعاوني لدي المعلمين
4. إيجاد التوافق ورفع الروح المعنوية والاهتمام بالعلاقات الإنسانية مع التركيز على دور مجالس الآباء في تيسير عملية التعلم وإنجاحها.
5. الاهتمام بوسائل متابعة التلاميذ كالتقارير الدورية والمقابلات والاجتماعات والوسائل والخطابات والنشرات إلي جانب المكالمات الهاتفية ومجالس الأباء والمعلمين.
دور المعلم في المدرسة العصرية :
أملا في أن تكون المدرسة العصرية الحاضن التربوي الذي تشكل فيه التلميذ وينمو وفق معايير تربوية نلقى الضوء على دور المعلم في هذه المدرسة مع الوضع فى الاعتبار التطورات التربوية الهادفة إلى مواكبة التدفق المعلوماتي الذي ستكون علية المدرسة العصرية الذي بجعل لزاما على المعلم أن يقدم نوعا من التعليم التقني الذي يضمن بناء النسيج الفكري للمتعلمين ، وأهم ما ينبغي أن يراعيه المعلم أن يحقق التوازن بين الكم والكيف في محاولة جادة لترسيخ القيم الحقيقية الأصيلة التي تشتمل عليها مقررات الدراسة 00
وفى هذه المدرسة يحرص المعلم باذلاً كل الجهد لتحقيق ما يلي:
1. زيادة الحصيلة العلمية وإثراء ثقافته للإحاطة بكل ما يعمل في المجتمع من علاقات إنسانية وحراك اجتماعي.
2. المشاركة في تقويم البرنامج الدراسي والتأكيد من أنه يرضى حاجات التلاميذ.
3. التأكيد على غرس القيم الخلقية الايجابية لدي التلاميذ التي تحقق لهم النمو السوي وتكسبهم القدرة على التمييز بين الصالح والطالح.
4. دعم وتنمية ألوان النشاط الاجتماعي والترفيهي بالمدرسة.
5. تشجيع الشباب على المشاركة في المشاريع البيئية التنموية.
6. وفي مواجه مشكلات الطفرة التكنولوجية يجب أن يكون المعلم في المدرسة العصرية صاحب نظرة أكثر عمقا يستشعر الضغوط ومواقف الإحباط ويستطيع بمهاراته وكفايته استثمار الوسائل المتاحة لتهيئة مناخ الصحة النفسية والارتقاء 00
7. إن المعلم الذي هو جوهر العملية التربوية ينبغي أن يكون قادرا على الانفتاح على كل جديد في مرونة تمكنه من الإبداع والابتكار في عصر علم فريد يحتاج إلى اتجاه إنساني يؤكد على الإنسان بالدرجة الأولى الأمر الذي يجعلنا نقرر أن هذا العصر هو عصر العلم الإنساني وفي ذات الوقت هو عصر وجوب السيطرة على المستقبل، في اختيار رشيد لصورة هذا المستقبل قبل حلوله.
وأخيرا :
أن المدرسة العصرية سوف تصبح وحدة إنتاج موارد بشرية ، مركز أشعاع تربوي وريادي تنموي في البيئة المحلية أو عملا مثيرا مملوء بالتحديات تتضمن قدر كبيرا من المرونة والتكيف لتنفيذ الريادة الحقيقية لمدير المدرسة الذي سوف يكون المحرك الأول للنظام بها فيكون هو المدير القائد التربوي والتنموي، وأن المسؤوليات التي لابد أن تجلبها هذه الريادة هي قطعا هائلة والتنبؤ بما سوف يجلبه المستقبل للمنهج وما سوف تكون علية تنظيم المدرسة بوصفها وحدة إنتاج للموارد البشرية ، وإداراتها لا يمكن إن يتم على أية درجة من الثقة ما لم يكن مدير المستقبل مؤهلا لعملة خير تأهيل ومقبلا على تحمل مسؤولياته بروح طيبة ولديه الرغبة الذاتية لمواجهة تحديات المستقبل لإقامة دعائم تعليم مدرسي إنتاجي متطور وراق.
ولكى يتحقق الأمل المرجو من تواجد هذه المدرسة العصرية يجب الآتى :
1. يجب الاهتمام بعقد دورات ورش عمل تدريب للمعلمين والمديرين تدور حول توظيف تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في مجالات التعليم المختلفة.
2. ضرورة توفير الخدمات التي تقدمها تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بالفصول الدراسية مما يتطلب معه إعادة تنظيم وتجهيز قاعات الدراسة بحيث تتيح الفرص أمام التلاميذ للاستفادة من تلك الخدمات في دراستهم.
3. أهمية تجهيز المكتبات التعليمية بخدمات تكنولوجيا الاتصال والمعلومات لتصبح معلومات شاملة مما يساعد على الاتصال بها والدخول منها إلى المكتبات العالمية عن بعد.
4. ضرورة إعداد برنامج تعليمي متكامل في المعلوماتية يهتم باستخدامات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات التعليمية وتدريسه بمراحل التعليم المختلفة .