لــــك الله يــــــا قـدس!!!!

فى البداية كانت الطهارة و فى النهاية كانت القدس......

أنها القدس أرض الانبياء ..قدس الله ترابها حين ألتقى الانبياءعلى أرضها اشارة الى توحد الأديان
يا قدس يا وطن النبيين الألى
حملوا الى الدنيا الضياء و بشروا

هذه المدينة العريقة التى تتميز بقدسيتها عند أصحاب الرسالات
هى مدينة عربية لحما و دما فكان اول من سكنها (اليبوسيين)و عندما حاول اليهود دخولها منعوهم .... و هذا ما أشار اليه
القرآن الكريم على لسانهم......
قال تعالى:"قالو يا موسى ان فيها قوما جبارين و انا لن ندخلها ما داموا فيها " صدق الله العظيم...
هذا دليل على ان الأرض عربية لحما و دما و ها هو المسيح ينشر تعاليمه السمحة لكن اليهود يثيرون فى وجهه القلاقل

ثم يأتى عهد تسامح الأديان عندما يسلم رهبان المسيحية القدس لعمر بن الخطاب دون قتال و يعطى عمر (عهدته العمرية)
وهى الامان لكل الناس على اموالهمو أماكن عبادتهم بل ستدهش اذا عرفت أن عمر لم يصل الظهر فى كنيسة القيامة عندما آذن حتى لا يكون للمسلمين حق فى ان عمر صلى هنا!!!

فما أعظمه من تسامح ليس له مثيل!!!!

لك الله يـــا قـــدس.......
ثم تأتى الهجمة الصليبية الشرسة لتلتهم القدس الشريف و تريق أنهار الدماء....دماء الهلال و دماء الصليب ممزوجة و كانها ترفع شعار (فى السلم و الموت معا)....
أصبحت أجسادهم حطبا لهذه النار المشتعلة من الحقد و الكراهية للعرب.

و هذا المسجد الاقصى قبلة الاديان و ملتقى الانبياء و مسرى رسول الله صلى الله عليه و سلم...يتخذ مربض للخيول لا تقام فيه صلاة و لا يرفع آذان مدة تسعين سنة و لعلى أذكر نفسى و اياكم بقوله تعالى:
"سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله" صدق الله العظيم

و لذا يخرج العالم الاسلامى عن صمته و يوحد على قلب الفارس النبيل (صلاح الدين) الذى تعلم التسامح من مدرسة رسول الله صلى الله عليه و سلمفى مكة و عمر بن الخطاب فى القدس و يعيد القدس بعد أن أمن الناس على أموالهم و أولهم الصليبيين.

و تعيش القدس أوقات سعيدة ثم تتوالى الاحداث المؤسفة على القدس من عهد الامان و النقاء الى عهود الخيانة عهد "بلفور" اللعين ...... لكن ليس بلفور فحسب و لكن سر الكارثة هو تفرقنا ... فالسبب الحقيقى لدخول اليهود فلسطين هو تفرقنا و أنصرف كل منا الى الأهواء و الأطماع .
فالقرآن يدعونا الى التوحد حين قال جل شأنه:
"و أعتصوا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا" صدق الله العظيم
فالذى أهان القدس ليس (بلفور) و لا الحروب الاستعمارية و الذى أشعل النار فى المسجد الأقصى عام 1969 أكبر الحوادث الجسام ليس اليهود بل هو تفرقنا فانتصار صلاح الدين كان بداية توحدنا لا تفرقنا .

ماذا نقول لأجيال لنا
فى الغد تنتظر النهار و ترتقب

عار عليكم معشر العرب و أخص قادة المقاومة الفلسطينية فمن نارا شعلتموها على اليهود الى نار تصب فوق رأس القدس أنتم تفرطون فى شرف الأمة و نحن معكم أصبحت الأهواء و المطامع تغلب على رجالتها بل لا أبالغ اذا قلت ان فيكم من يسترض اليهود على حساب الأقصى .

عليكم أن تنتبهوا انهم يهدمون القدس ...يغيرون أسماء الشوارع ....انهم لا يريدون سلاما بل اخراجكم منها أذلة صاغرين كما اخرجهم أجدادكم أذلة صاغرين.....انهم يريدون منا الاعتراف ان هذه الأرض يهودية شرطا للمفاوضات!!

لقد زقنا لهم من قبل غـــدرا
فلـــن نرضى بمعســــول الكلام


فى النهاية و ليست النهاية الا بتحرير القدس ثالث الحرمين

يـــا ثـــالث الحرمين أول قبلة
ترى تهــــون و تصغر

لقد قدس الله تراب القدس و جعلها قبلة الانبياء و جمعهم فيها دليل على تكامل الأديان.

و لهذا يجب علينا مواجهة غطرسة اليهود و ايقاف الحفريات فالمسجد ينهار بحثا عن هيكل مزعوم و نحن -المسلمين-ننهار دينيا و معنويا .
ندعو الله أن يلهم قادة المقاومة الثبات و الرشد و أن يجمعهم على قلب رجل واحد لمقاومة شرازمة اليهود.
وان يرزقنا شهادة على أعتاب الأقصى....شهادة تعيده الينا سالما و الله أن يتقبل شهداءنا أبرار فى جنته و أن يوحد كلمتنا و جهودنا و يبعث فينا (صلاح الدين ) لا شخصا بل همة و ايمانا و قوة و صبرا و عونا.

ندى الموضوع بجد جامد ويرت يئسر فينا

موضوعك جميل ياندى ففعلا تكاد القدس تـُنتزع من ثوبها العربي الاسلامي … تلفها ثياب غريبة مستعارة، تخرجها عن شكلها الـمعروف، وطقوسها الـمعتادة … تخنقها أفعى لعينة، قد تقتلع كل شيء فيها، حتى القباب والـمآذن والأجراس التي لـم تعد تجد لها متسعاً في الـمدينة التي ضاقت بالغرباء والدخلاء.

قد تختفي القدس عن الخريطة الـمرسومة بمسجدها وكنيستها وسورها، بعد أن حلّ عليها سور جديد ورسم بغيض جديد، فلا تجد الا الطرقات الـمتعرجـة التي يقف على أبوابها أوغاد دخلاء لـم يتنسموا هواء القدس الأصيل، فيريدون أن يبدلوا الأشياء.اتمنى الا يحدث ذلك